الفن الصخري بالمغرب و أهميته التاريخية و الاثرية

مفهوم الفن الصخري :

الفن الصخري هو كل الأشكال والصور التي نقشها أو رسمها الإنسان القديم على الصفائح الصخرية. وتعكس تلك الصور تيمات عديدة ومتنوعة منقوشة عن طريق تقنيات مختلقة وحسب أساليب خاصة. وتتواجد الصور الصخرية المنقوشة أو المرسومة  عبر مختلف الجهات عبر العالم، مكونة بذلك تمركزات مختلفة الحجم والكم. 

الأهمية التاريخية و الأثرية للفن الصخري بالمغرب :

      الفن الصخري عبارة عن رسوم و لوحات فنية منقوشة او مصبوغة على الصخور ، انجزها الانسان القديم على مر عصور زمنية غابرة الزمن الهيلوسيني فهو بمثابة تراث ثقافي مادي يحتوي على سجلات تضم شواهد توثق لحضارات قديمة تطورت خلال الاف السنين ، بالمغرب و بمناطق افريقيا الشمالية و باقي قارات الكرة الأرضية الخمس و ذلك انطلاقا من عصور ما قبل التاريخ من العصر الحجري القديم الى العصر الحجري الجديث وصولا الى الفترات التاريخية ، و مرورا بمراحل عرفت تطورات جذرية في تاريخ البشرية ، و قد ابدع الانسان من خلال لوحات هذا الفن العريق و الشيئ الذي تعبر عنه لوجات تصور مشاهد الصيد و الحرب ، ليخلد كذلك حقائق حول الوسط الطبيعي الخصب الذي كان سائدا خلال هذه المرراجل القديمة و هذا الامر تجسده بعض اللوحات التي تحتوي على حيوانات مختلفة  مثل : الزرافات ، البقريات ، الخيليات ..الخ

    و في هذا الاطار يزخر المغرب بالعديد من مواقع التراث الاثري ، اذ يفوق عددها 340 موقع ، اغلبها يتواجد في الهواء الطلق على قمم و سفوح الجبال و على ضفاف الاودية الجافة حيث يمكن تقسيم أماكن تواجدها الى ثلاثة مجالات كبرى :

*  جبال الاطلس الكبير ( مناطق اوكيمدن الياكور و جبل تراث )

*  ضفاف وادي درعه و روافده ( وادي افا ، وادي الصياد )
*  ضفاف الاودية الجافة بالاقاليم الصحراوية الشرقية و الجنوبية

و لانجاز هذه النقوش الصخرية اعتمد الانسان على تقنيتن أساسيتين هما النقر و الصقل فاذا كانت تقنية الصقل تتم عن طريق الضرب المباشر او الغير مباشر فوق الصخرة بواسطة أداة حجرية او معدنية للحصول على خط مكون من حفيرات متتالية و غير منتظمة تماما ، فان الصقل يتم الحصول علية عن طريق الاحتكاك بواسطة أداة و حركة الذهاب و الإياب فوق خط سبق رسمه او نقره ينتج عنه خط محفور له مظهر جانبي و قد استخدمت هذه التقنية بكثرة في فترة الجاموس الطبيعي و كذا في الأسلوب يدعى تزينا كما استخدم النقر بكثرة خلال فترة البقريات و بشكل واسع خلال الفترة الليبية الامازيغية .

للمزيد من المعلومات و قراءة المقالة كاملة pdf ، اضغط هنا