علاقة علم الارشيف بعلوم الذاكرة :
علم الارشيف و العلوم الاخرى |
يعد التاريخ و علم الاثار و علم الاجناس من علوم الذاكرة لذا سنتناول العلاقات التي تربط علم الارشيف بهذه العلوم و التي تمثل :
1. علاقة علم الارشيف بالتاريخ :
بعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، أصبح الارشيف عليه التاريخ فقد ارتبط علم الارشيف منذ القدم بالتاريخ ، و قد شكل الارشيف العمود الاساسي لما يتم دراسته في علم التاريخ من نظريات و مناهج و ايديولوجيات و حوادث .
2. علاقة علم الارشيف بعلم الاثار :
يساهم علم الاثار في اثراء علم الارشيف ، لان وثاق الارشيف كغيرها من المواد المتحفية يمكن عرضها ، مما يعطي قيمة مضافة للوثيقة الارشيفية و خبرة عن كيفية العرض غالبا ما كان اصلها علم الاثار .
3. علاقة علم الارشيف بعلم الاجناس البشرية :
و الذي هدفه دراسة تراث المجتمعات ، هذا العلم له علاقات وطيدة بعلم الارشيف لان علم الاجناس يهتم بحفظ التراث الانساني مثله مثل علم الارشيف.
علم الارشيف في الحضارات القديمة :
يشير روسو و كوتير الى انه من الصعب رسم لوحة واضحة و كاملة الملامح لتاريخ الارشيف ، وتتمثل الصعوبة الاولى في مفردات اللغة كلمة " أرشيف " ، و " أرشيفي " ، و " علم الارشيف " تعد مفاهيم حديثة لم يكن لها وجود في لغة الحضارات القديمة ، اما الصعوبة الثانية لها علاقة باستعمال هذه المفردات لتسمية الوثائق التي تم العثور عليها في اسيا الصغرى قبل الميلاد ، يعتبر هذا تشويه لواقع تلك الحقبة من الزمن ، لكن Robert Henri Bautier يعتبر ان دراسة وثائق العصور القديمة من مهام علماء الاثار الذين اهتموا بفك رموز اللوحات و استغلالها التاريخي و لم يهتموا بجانب حفظ الارشيف.
علم الارشيف في العصور الوسطى و الحديثة :
في العصور الوسطى وضعت كل الاكتشافات الخاصة بالارشيف في السياق القانوني ، اي انه كان يتم الاحتفاظ بالوثائق كاوامر الحكومة و الاحكام القضائية و غيرها من الوثائق لاثبات الحقوق فقد توسعت الممالك و الاراضي ، مما ادى الى انشاء الهياكل الادارية لممارسة السلطة على هذه الاراضي .
في العصور الوسطى كل الوثائق الارشيفية كانت تحفظ لاثبات حقوق الدول ، و تمخض عن هذا الوضع ظهور علم الديبلوماتيك كما يمكننا القول بان توثيق الاثبات الكتابي ساهم في ميلاد التاريخ كعلم ، هذه الفكرة و المتمثلة في ربط التاريخ بالارشيف استمرت حتى القرن التاسع عشر ، على الاقل عند الباحثين و في اذهان بعض العوام حتى القرن العشرين .
No comments:
Post a Comment